فتاة من نهر البارد تفوز بمسابقة "الأونروا" للأفلام

02.07.2011 11:23 AM

بيروت- وطن- فازت الفتاة تهاني عوض (25 عاما) من سكان نهر البارد في لبنان بالجائزة الأولى عن فيلمها "العصارة الخارقة"، في مسابقة الأفلام للعام الحالي بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين".

وتنقل رسالة الفيلم الصورة الحقيقية عن تجربة عائلة لاجئة تعود إلى بيتها المدمر في مخيم نهر البارد بعد أن دمرت الصراعات المسلحة هذا المخيم.

وعبرت صاحبة الفيلم تهاني عوض عن قصتها فقالت "دخلت المخيم مع أمي وشقيقي راغبين في إحضار كل ما نجده، لكننا لدى وصولنا البيت صدمنا لهول ما رأينا، وبدأنا نبحث بين الركام على شيء، فلم نجد سوى عصارة البرتقال، التي اعتبرناها أجمل شيء في الوجود، فهي كل ما تبقى لنا من ذكريات فقدناها في منزلنا المدمر".

ويتابع الفيلم مغادرة العائلة إلى المخيم الجديد، وهو امتداد للمكان القديم والذي اتخذه سكان البارد المهجرون مكانا مؤقتا لإقامتهم، حيث يسألهم الناس عن مشاهداتهم، متسائلين عن سبب صدمتهم، فيرفع الشقيق العصارة قائلا "هذا هو كل بيتنا القديم. إنه جبار لتحمله مائة يوم حرب بينما لم نتحمل نحن سوى ثلاثة أيام".

واستخدمت تهاني عوض الصور المتحركة لتحل محل الأشخاص في أرجاء المخيم المدمر حيث لا تسمح السلطات اللبنانية بالتصوير الحقيقي هناك، ورغم قصر مدته -دقيقة وخمس وخمسون ثانية- لكنه كان شديد التعبير عن مأساة إنسانية وقعت لمئات عائلات المخيم الذين يزيدون عن خمسة آلاف عائلة.

وتعد هذه التجربة الثانية التي تجريها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد نجاح تجربة مسابقة السينما الأولى العام المنصرم، واشترك في مسابقة هذا العام ما يزيد عن ١٢٠ متسابقا من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.

وأقيمت المسابقة بالتعاون بين الأونروا والمركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية ومؤسسة شاشات الفلسطينية.

وبحسب لجنة التحكيم فإن الفائزين بالجوائز، اثنان من فلسطينيي لبنان، وواحد من سوريا، فبالإضافة "للعصارة الخارقة"، وفيلم "مرح من مخيم البداوي" بلبنان، وآخر عن إشكاليات الطلاق في مخيم اليرموك بسوريا. كما نوهت لجنة التحكيم بثلاثة أعمال، اثنان من الأردن، وثالث من لبنان.

يذكر أن مسابقة العام المنصرم كان عنوانها "هل سنلتقي؟" وفازت بها ريما الطويل من البيرة قرب رام الله، ويعرض كيف تفتح سيدة فلسطينية بعد عودتها صرّة حملتها في هجرتها. وكان نجاح المسابقة دافعا لمضي المنظمين في مواصلة التجربة الواعدة.

تصميم وتطوير