أديب اسرائيلي: الموساد اقترح علي التجسس في دولة عربية

01.07.2011 02:32 PM

وطن- وكالات- قال الأديب الإسرائيلي سامي ميخائيل العراقي الأصل، إن الموساد حاول تجنيده لمهمات تجسس بإحدى الدول العربية وأنه رفض ذلك بينما زوج شقيقته ايلي كوهين وافق على التجسس لصالح إسرائيل في سورية وتم اكتشافه وأعدم.

ونقلت صحيفة (هآرتس) الجمعة عن ميخائيل قوله لبرنامج (سبت الثقافة) الذي ستبثه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي السبت إنه درس بصورة عميقة إمكانية أن يصبح جاسوسا لكنه قرر بالنهاية رفض اقتراح الموساد.

وأضاف إنه بينما هو رفض الاقتراح بالتجسس بدولة عربية فإن زوج شقيقته ايلي كوهين قرر التجند للموساد والذهاب إلى سورية حيث تم إلقاء القبض عليه وإعدامه في أيار/ مايو من العام 1965.

وقال ميخائيل لـ(هآرتس) إن الأشخاص الذين حاولوا تجنيده للموساد تعاملوا معه بقفازات من حرير وشددوا على أن كل من تجند للموساد فعل ذلك طواعية وليس بسبب ضغوط مورست عليه.

وأوضح أن سبب رفضه القيام بمهمات تجسسية هو أنه هرب من النظام في العراق بعد فترة قصيرة من قيام إسرائيل، ولم يرغب بالعيش مرة أخرى بشخصية ظلال ملاحقة.

وأكد ميخائيل للقناة التلفزيونية أنه كان يعلم بأن ايلي كوهين يتجسس لصالح إسرائيل قبل إلقاء القبض عليه في سورية.

وقال إن "ايلي تحدث دائما داخل العائلة عن أنه يعمل بالتجسس، لكنه قال إن عمله هو تجسس عام وأنا لم اقتنع بروايته. وفي أحد الأيام تحدثنا مطولا وأبلغني بأنه يعمل في إحدى الدول العربية وكان ذلك قبيل سفره الأخير".

وأضاف إن الجاسوس كوهين كان "يسافر إلى سورية ويعود منها عن طريق دولة أوروبية، وحتى أنه حدثني عن شروط راتبه وعن أشخاص يحسدونه، من الذين يجلسون بالمكاتب (بمقر الموساد)، وعندما تم ضبطه كنت ملتصقا بالمذياع وسورية بثت القضية كلها، وبعد ذلك (جلسات) المحاكمة وأنا سمعت صموده الشجاع أمام القضاة".

وقال ميخائيل إنه بتلك الفترة كان منبوذا في إسرائيل لأنه كان عضوا بالحزب الشيوعي ويكتب بجريدة الحزب "الاتحاد" تحت اسم سمير مارد، ورغم ذلك اقترح عليه الموساد التجسس لصالح إسرائيل.

واضاف إنه "طوال الوقت كانوا يقترحون مقترحات مغرية، وأن أكون أنا شخصيا ايلي كوهين وحتى أنه تمت ممارسة ضغوط علي من جانب كل أجهزة الاستخبارات، الموساد والشاباكن، وقلت لهم إنه إذا اقنعتموني بأن هذا سيكون في صالح الشعب اليهودي فإني سأفعل".

وتابع ميخائيل أن "الاقتراح الأكثر غباء كان أن أعود إلى العراق وأن يهتموا بإدخالي إلى السجن، وهناك أجري اتصالات مع القيادة الكردية الموجودة في السجن". 

تصميم وتطوير