هل الاسرى هم من عرقلوا صفقة شاليت؟

27.06.2011 02:50 PM

رام الله- وطن للانباء: قالت صحيفة يدعوت احرنوت ان الاسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية هم الذين عرقلوا صفقة تبادل شاليت مشيرة الى ان ادارة السجون اقدمت على عزل 7 من قادة الاسرى ما دفع الاسرى الى اعلان اضراب عن الطعام.

وكانت حركة حماس اعلنت رفضها العرض الالماني لاتمام صفقة تبادل الاسرى وقالت ان الصفقة مجحفة لافتة الى انه لا عودة للوسيط الالماني وان ملف شاليت قد نقل الى جهة اخرى (مصر).

واتسمت مفاوضات التبادل التي لم تتوقف على مدار 5 سنوات مضت مواقف متشددة ازاء اتمام الصفقة واخلاء سبيل عدد من الاسرى المحكومين فترات طويلة من جانب اسرائيل في وقت لم تتراخى فيه حركة حماس التي تدير المفاوضات عن التنازل عن هذا المطلب وتمسكها بذلك

وكتب روني شكيد في صحيفة يدعوت يقول:"ليس حماس غزة هي التي أفشلت صفقة شليت. ولا حماس دمشق هي التي خربت على المفاوضات ويتبين، حسب مصادر في حماس، بان من عرقل الخطوة ورد اقتراح الوسيط الالماني هي قيادة حماس في السجون الاسرائيلية".

ويشير الكاتب الاسرائيلي الى ان أحدث عرض نقله الوسيط الالماني قبل نحو شهرين تضمن تحرير نحو 970 سجين الى "المناطق" وتحرير نحو دزينة سجناء آخرين الى الدول العربية، بل وابقاء السجناء الكبار في اسرائيل (مثل عباس السيد مخطط عملية فندق بارك او ابراهيم حامد الذي خطط لسلسلة عمليات تفجيرية في كافتيريا جبل المشارف، في مقهى هيلل وفي نادي في ريشون لتسيون) موضحا انه وبعد سلسلة من المباحثات فان اسرائيل وافقت على قبول العرض الجديد للوسيط الالماني.

وحسب الصحيفة فقد نقل العرض الى حماس مع بيان يفيد بان اسرائيل مستعدة لان تجري الصفقة حسب الصيغة المعروضة مشيرة الى "ان  مباحثات في اوساط حماس جرت على مستوى عال في دمشق وفي القاهرة وفي ختامها وافقت القيادة على الصفقة وان العرض نقل الى قيادة سجناء حماس في السجون في اسرائيل لاقراره. غير أنهم رفضوه تماما وبلغوا القيادة في دمشق بانهم ليسوا مستعدين للتحرر من السجن حسب هذه الصيغة وقالوا نحن مستعدون للبقاء خمس سنوات اخرى في السجون على أن يتحرر السجناء في القائمة الاصلية بمن فيهم السجناء الذين تعارض اسرائيل تحريرهم، كما أبلغ القيادة يحيى سنوار، قائد سجناء حماس في السجون". وتقول الصحيفة ان هذا البلاغ او الموقف نقل الى خالد مشعل، مشيرة انه تضمن أيضا طلبا لقيادة سجناء حماس في السجون بأن تكون المفاوضات في الصفقة بمسؤولية الذراع العسكري برئاسة احمد الجعبري، "رئيس اركان" حماس وليس بيد الذراع السياسي.

ونوهت الى ان مسؤولون اسرائيليين اكدو ان قيادة حماس في غزة ودمشق تريد الصفقة وان احمد الجعبري هو الذي امر يحيى سنوار بعرقلة الصفقة على اعتبار ان بقاء شاليت بايدي حماس يجعل منهم ذخرا  انطلاقا من مخاوفهم أنه اذا ما تحرر فستكون اسرائيل حرة في العمل ضدهم على حد ما ذهبت له الصحيفة الاسرائيلية.

وكانت ادارة السجون اقدمت على عزل عدد من قادة الاسرى انفراديا ونقلتهم الى سجون اخرى ما دفع الاسرى الى اعلان اضراب احتجاجي عن الطعام والتلويح بتحركات اخرى ضد اجراءات الاحتلال التي لوحت وعلى لسان نتنياهو بتشديد قبضتها ضد الاسرى.

تصميم وتطوير